سورة هود - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (هود)


        


{قَالَ يَا قَوْمٌ أَرَءيْتُمْ} أخبروني. {إِن كُنتُ على بَيّنَةٍ مّن رَّبّي} حجة شاهدة بصحة دعواي. {وَآتَانِي رَحمةً مِن عِندِه} بإيتاء البينة أو النبوة. {فَعُمّيَتْ عَلَيْكُمْ} فخفيت عليكم فلم تهدكم وتوحيد الضمير لأن البينة في نفسها هي الرحمة، أو لأن خفاءها يوجب خفاء النبوة، أو على تقدير فعميت بعد البينة وحذفها للاختصار أو لأنه لكل واحدة منهما. وقرأ حمزة والكسائي وحفص {فَعُمّيَتْ} أي أخفيت. وقرئ: {فعماها} على أن الفعل لله. {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} أنكرهكم على الاهتداء بها. {وَأَنتُمْ لَهَا كارهون} لا تختارونها ولا تتأملون فيها، وحيث اجتمع ضميران وليس أحدهما مرفوعاً وقدم الأعرف منهما جاز في الثاني الفصل والوصل.


{وَيَا لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ} على التبليغ وهو وإن لم يذكر فمعلوم مما ذكر. {مَالاً} جعلا: {إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى الله} فإنه المأمول منه. {وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الذين ءامَنُواْ} جواب لهم حين سألوا طردهم. {أَنَّهُم ملاقوا رَبّهِمْ} فيخاصمون طاردهم عنده، أو أنهم يلاقونه ويفوزون بقربه فكيف أطردهم. {ولكنى أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ} بلقاء ربكم أو بأقدارهم أو في التماس طردهم، أو تتسفهون عليهم بأن تدعوهم أراذل.


{وياقوم مَن يَنصُرُنِى مِنَ الله} بدفع انتقامه. {إِن طَرَدتُّهُمْ} وهم بتلك الصفة والمثابة. {أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} لتعرفوا أن التماس طردهم وتوقيف الإيمان عليه ليس بصواب.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9